في طريقها نحو جمهورية جديدة قائمة على مبادئ العدل والمساواة وتكافؤ الفرص، اهتمت الدولة المصرية في السنوات الأخيرة بتطوير الرقم الأهم في معادلة التنمية وهو العنصر البشري، وكانت للمرأة أولوية في منحها فرصة المنافسة للتمكين من خلال إتاحة فرص متنوعة للتدريب والتأهيل والإعداد لمهام قيادية تمكنها من المشاركة المؤثرة في المجتمع، تبلور هذا الاهتمام في استراتيجية وطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 تشمل أربع محاور عمل متكاملة وهي:
المرأة حاضرة وبقوة في جميع البرامج التدريبية بمختلف مدارس القيادة التي تقدمها الأكاديمية، فقد تعدت نسبة مشاركة السيدات في برامج "المدرسة الرئاسية للقيادة" وحدها الـ 55% مما يدلل على كفاءة قدراتهن التنافسية.
وبعد أن اثبتت المرأة قدراتها على القيادة في مختلف المجالات زادت قوة التوجه الوطني لتمكينها وتحفيز القطاعين العام والخاص على إتاحة فرص للمرأة في المناصب القيادية، ما أعطى زخم لاهتمام المرأة المصرية بالبحث عن فرص تدريبية لإثراء وتجديد مهاراتها وقدراتها.
ومن هنا قررت الأكاديمية أن تقدم مجموعة من البرامج التدريبية الموجهة خصيصاَ للمرأة تحت مظلة "مدرسة المرأة للتأهيل للقيادة" حيث تستهدف برامج المدرسة المرأة المصرية الطموحة المقيمة داخل جمهورية مصر العربية أو خارجها، العاملات منهن وغير العاملات، والراغبات في بداية أو استكمال طريقهن المهني والعملي والوصول فيه إلى آفاق جديدة.
مدرسة المرأة للتأهيل للقيادة تجمع مجموعة من البرامج التدريبية التي تستهدف الاستثمار في تنمية مهارات وقدرات المرأة المصرية والاستثمار في تدريبها ومنحها فرص حقيقية للمشاركة الفعالة في مجتمعها، حيث تم تصميم البرامج لتراعي تحفيز مهارات الإدارة الحديثة والتفكير المنطقي والإبداعي، وصقل خبرات المتدربات ليصبحن أكثر تأثيرًاً في أسرهن وعملهن ومجتمعاتهن.
تستهدف المدرسة المرأة المصرية العاملة وغير العاملة في القطاعين العام والخاص، سواء مقيمة داخل أو خارج مصر، من سن 22 عام حتى 50 عام، لتشمل شريحة واسعة من المرأة المصرية اللاتي يرغبن في تطوير مهاراتهن السلوكية وقدراتهن المهنية اللازمة للمهام القيادية، ولديهن القدرة على المشاركة الفعالة في تنمية وتطوير المجتمع.
المرأة المصرية العاملة وغير العاملة في القطاعين العام والخاص، سواء مقيمة داخل أو خارج مصر، من سن 22 عام حتى 50 عام، وذلك بعد اجتياز الاختبارات والمقابلات الشخصية المطلوبة.
تتضمن محاور الدراسة حزمة تدريبية نوعية مكثفة من المحاور متعددة التخصصات والتي تشتمل على علوم أساسية، وعلوم اجتماعية وعلوم نظرية وعلوم تطبيقية، تفتح آفاق التفكير والخبرة للمتدربات ليصبحن أكثر تأثيراً في مناصبهن، وحياتهن، وأسرهن، ومجتمعاتهن.
تستحوذ المرأة على نسبة مشاركة واسعة في البرامج التدريبية بالأكاديمية، حيث تمثل السيدات أكثر من 44% من خريجي الأكاديمية، وأثبتت الإحصائيات أن نسب اجتياز المرأة لاختبارات ومراحل القبول - المًصممة وفق المعايير الدولية في البرامج المشتركة تفوق نسب المتقدمات.
فمثلاً نجد نسبة المتقدمات من المرأة في برامج المدرسة الرئاسية 35% من إجمالي عدد المتقدمين، بينما تمثل نسبة خريجات المدرسة أكثر من 55% من إجمالي عدد الخريجين، ويعد الفرق الإيجابي بين النسبتين مؤشراً على قدرة السيدات التنافسية في اجتياز الاختبارات ومراحل القبول الصعبة وجدارتهن لنيل فرص تدريبية فى برامج عملية القبول الخاصة بها شديدة الإنتقائية والتنافسية مما عكس أهمية إتاحة المزيد من الفرص المقدمة لها على وجه الخصوص.
اطلقت الأكاديمية الوطنية للتدريب برامج "مدرسة المرأة للتأهيل للقيادة" بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون مع المجلس القومي للمرأة ووزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج. ويأتي ذلك تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية لتمكينو تأهيل المرأة المصرية – رؤية مصر 2030.